look85

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك
شكرا

إدارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

look85

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك
شكرا

إدارة المنتدى
look85
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرج همك باللجوء الى الله .........

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

فرج همك باللجوء الى الله ......... Empty فرج همك باللجوء الى الله .........

مُساهمة من طرف أبو شمارخة الأحد 2 ديسمبر 2007 - 21:32

بسم الله الرحمن الرحيم

اللجوء الى الله


بقلم: د. يسري هاني

ارْمِ حمولَك على الله.. كلمةٌ سمعتها من اثنين من الناس، دار الحديث بينهما عن كربٍ نزل على أحدهما، فقال له الآخر هذه العبارة اللطيفة مرطِّبًا بها قلبه، وإذا وقفنا مع هذه العبارة سوف نتعلَّم منها الكثيرَ والكثيرَ، ونسأل الله أن يشرح صدورنا لها.

حاجة الإنسان لمن يحمل معه وعنه أثقالَه وهمومه

إن أيَّ إنسان منا يحتاج في الحياة لأبٍ رحيمٍ يُلقي عليه همومَه، أو لأمٍ حنون يُلقي عليها من شُجُونه، أو لصديقٍ كريمٍ ينتفع بصدْقِهِ ومشورَتِه، أو إلى شيخٍ كريمٍ ينتفع بعلمه وحكمته.

لكن قد لا يتوفر للإنسان هذا الأمر، وقد لا يجودُ به الزمان، فالإنسان يحتاجُ إلى مَن لا يغيبُ عنه لحظةً، يحتاج إلى مَن لا يغلق بابه مطلقًا، يحتاج إلى القريب المجيب الحنَّان المنَّان جل وعلا، فهو الرحيم بك الرؤوف الكريم، أرحمُ بعبده من رحمةِ الأم بولدها؛ لذلك وجدناه- جل وعلا- يقول عقب آيات الصيام في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة: 186).

جمال الآية ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الذين أنا ربُّهم وخالقُهم، ورازقُهم، والمُنعِم المتفضِّل عليهم، والرحيم بهم، ولم يقل الله للنبي- صلى الله عليه وسلم- فقل إني قريب، إنما أتى بها مباشرة ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ قل لعبادي: وإذا سألوك عني فأجِب وبيِّن لهم قربي منهم ورحمتي بهم وإحساني إليهم، وهذا كلامٌ يوضح لنا أنْ ليس لنا إلا الله، فنحن بالله نساوي كلَّ شيء، ومِن غير الله لا نساوي شيئًا.

التوجه إلى الله تعالى بالدعاء يُزيل الهموم ويخفف الأعباء
من رحمة الله بنا أنْ طَلَب منا أن نلجأ إليه، وأن نرفع أكفَّ الضراعة له وحده، وأخبَرَنا أنه قريب مجيب سميع بصير، فعندما ترفع كفَّيك إلى الله تكون ذا يقين أن ربَّك قريبٌ وأنه مجيبٌ وأنه سميعٌ يسمع ضجيجَ الأصوات باختلاف اللغات على تفنُّن المسائل والمطالب والحاجات، فلا يشغله سمعٌ عن سمعٍ، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرَّم بإلحاح الملحِّين في سؤاله، بصيرٌ يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصمَّاء في الليلة الظلماء مهما تكن في سهله أو جباله.. فالمطلوب أن نتوجه إليه، أن نلقي بكلِّيَّتنا إليه جل وعلا، وأن ندعوَه وأن نسألَه في كل صغيرة وكبيرة من شئون حياتنا.

والحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ساق إلينا عبارةً لطيفةً، رغم أن الحديث في سنده مقالٌ، إلا أن معناه رائع: "سل الله في كل شيء، سل الله ولو في ملح طعامك وشسع نعلك وعلف دابتك".. كل صغيرة وكبيرة لا بد أن تسألها من الله عز وجل، ولا تسأل مخلوقًا مثلك، فلا يسأل ضعيفٌ ضعيفًا، ولا يسأل فقيرٌ فقيرًا، لكننا ضعفاء وفقراء فلا بد أن نشكوَ للغنيِّ القويِّ؛ فحينئذ يجبر اللهُ كسرَنا، ونجد ملاذًا يؤوينا من الخوف ويملأ قلوبنا أمنًا، ويغنينا مِن فقرنا ويقويّ مِن ضعفنا.

أي أننا يجب أن لا نشكو إلا إلى الله، ولا نرميَ همومَنا إلا عليه، فنجد ربًّا حنَّانًا منَّانًا غفورًا رحيمًا ودودًا كريمًا جوادًا يكتب على خزائنه ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ (النحل: 96)، ويقول لك في أسلوبٍ مفْعَمٍ بالود والرحمة والحنان ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر: 6).

نماذج مضيئة من حياة الأنبياء في اللجوء إلى الله

وهذه نماذج لهذه القضية في القرآن الكريم: أنبياء الله- عليهم صلوات الله وتسليماته- وقعوا في الكروب ووقعت بهم الهموم، ولكن لجأوا إلى ربٍّ كريمٍ، لجأوا إلى الغنيِّ القوي الحنان المنان، والله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء ذكر استغاثات الأنبياء: ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 76) الفاء حرف ترتيب وتعقيب، ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ**** فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 83- 84)، ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ**** فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾ (الأنبياء: 87- 88)، ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ**** فَاسْتَجَبْنَالاَ تَذَرْنِي فَرْدًا لَهُ﴾ (الأنبياء: 88- 89)..

يا سبحان الله!! ما هذا الكرم والجود والعطاء والمنة من الله سبحانه وتعالى؟!

لذلك يجب أن نفعل ما فعله الأنبياء، نتوجه إلى الله ونشكو إليه، ونُفرغ إليه همومنا، ويجب علينا أن نحمل الآداب التي حملها الأنبياء ونحن نشكو إليه عز وجل.. فهذا سيدنا زكريا- عليه السلام- وهو مهموم بخلفة الولد والذرية الصالحة لله وللدين وللرسالة ﴿وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًا﴾ (مريم: 5) يريد ولدًا مع يقينه أن كل الأسباب المادية تؤكد عدم وجود الولد، لكنه توجَّه إلى المولى- عز وجل- بالدعاء بأدب جمٍّ.

ويعلمنا أن أول شيء في أدب الدعاء أن ندخل في ميدان الرجاء في ذلٍّ وانكسار ﴿رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًا**** وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًا﴾ (مريم: 4-5)، ﴿رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ﴾ (الأنبياء: 88) انظر إلى الذلِّ والانكسار والمسكنة والإحساس بكمال الافتقار للمولى عز وجل.

وهذا هو سيدنا أيوب يدعو ويقول: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (الأنبياء: 83)، وهذا هو سيدنا يونس في بطن الحوت يناجي ربه ﴿لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنبياء: 87) أي: يجب علينا أن ندخل على الله بالدعاء بذلٍّ وانكسارٍ ومسكنةٍ وكمالِ افتقارٍ لله جل وعلا.

من آداب الدعاء

ومن الأدب كذلك أن ندعو الله دعاءً مُجمَلاً نطلب فيه حاجتنا، وأن نعلنَ فيه أدبَنا، كما في أدعيةِ الأنبياء السابقة، فهي أدعيةٌ مجملةٌ فيها الأدب في الطلب من الله.. فهذا أحد الصحابة سمع ابنه يدعو: اللهم إني أسألك الجنة التي على يمين الداخل في جنات عدن، فقال: يا بني: حجَّرت واسعًا، قل اللهم ارزقني الجنة وفي الجنة تجد العطاءَ، ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.. أي: يجب علينا أن نطلب من الله- عز وجل- بأدبٍ في العبارة، واللهُ كريمٌ يعلم ما في القلوب، حتى ولو لم تسعفنا العبارة، فقد دخل رجل على الإمام الشافعي يعوده وهو مريض، فقال للإمام الشافعي داعيًا له: أسأل الله أن يُشْفِيَك (أخطأ العبارة؛ لأن يُشْفِيك تعني يهلكك أو يقربك من الهلاك) وهو لا يقصد، فالصحيح أن يقول: أسأل الله أن يَشْفِيك، فقال الإمام الشافعي: اللهم بقلبه لا بلسانه.

ومن أدب الدعاء أيضًا أن لا يخالط الدعاء شكٌّ في الإجابة، وعدم أكل الحرام، وعدم استكثار الدعاء، فيجب مراجعة النفس قبل الدعاء، فهذا سيدنا عمر- رضي الله عنه- يقول: أما إني لا أحمل همَّ الإجابة؛ فالله قد تكفل بها، ولكني أحمل همَّ الدعاء، فإذا رُزقت الدعاء أخذت الإجابة، وهو- رضي الله عنه- يقول: فواللهِ ما ألهمك اللهُ الدعاء إلا لأنه أراد أن يعطيك.

إذًا.. يجب أن نرميَ همومَنا على الله عز وجل ونقرأَ آية الدعاء بتدبر ونتوجَّهَ إلى المُعطي الغني القوي ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ (البقرة: 186) وبالمثال يتضح المقال: الصحابة- رضوان الله عليهم- يسيرون في فتح من الفتوح ومعهم رجل من الكرام البررة- أصحاب القلوب الموصولة بالله- أصحاب الدعاء المستجاب؛ لذلك فكان كل قواد الفتوح يريدون شخصًا من الأشخاص أصحاب الدعاء المستجاب.. أحد القواد يقول: وجود محمد بن واسع في الجيش معي أفضل عندي من اثني عشر ألف مقاتل.

وكان مع هذا الغزو العلاء بن الحضرمي- رضي الله عنه- (وهو رجل مقبول الدعاء وقلبه موصول بالله)، فلما نفد ماء الجيش بحث الجيش عن الماء في كل مكان فلم يجدوا، وانقطعت الأسباب المادية ولم يبقَ إلا أن يأخذوا بالأسباب الربانية.


ولم يكن في السماء أثرٌ لسحابةٍ، فجاءت سحابةٌ فوقفت على الجيش وفتحت ينابيع الخير وأنزلت مياهها، شرب الجيش واغتسلوا وملأوا أوانيَهم وشربت مواشيَهم وحملوا مياهًا عظيمةً تنفعهم ببركة دعاء رجل صالح موصول القلب بالله عرف الآية واقترب منها ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ (البقرة: 186).

وفي نفس الغزوة نفد طعام الجيش، فذهب الجيش إلى العلاء بن الحضرمي وقالوا لقد عوَّدك ربك بالدعاء خيرًا، فسَلْ ربك، فقال: اللهم أطعمهم، فأرغى البحر وأزبد ورمى بحوت ضخمٍ في حجم الناقة العظيمة تقوَّت الجيش به عشرين يومًا وعادوا ببعض الطعام منه ليطعموا أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه.


ووقعت الواقعة وجاء القتال واستأسد الأعداء، فقال الجيش: يا علاء لقد عوَّدك ربُّك بالدعاء خيرًا، فارفع كفَّيك إلى مولاك، فقال: اللهم انصر عبادك واهزم أعداءَك واجعلني أولَ شهيد في هذا اليوم، فانتصَر الجيش وكان العلاء أول شهيد.

وها هي الكُرب التي نزلت بأمتنا، والغمّ والهمّ الذي فرضه الظالمون على أمتنا، فنحن نتمنى بعضًا من الحرية، وبعضًا من الكرامة، وبعضًا من العدل وبعضًا من الغنى، فهيا بنا نرفع أكفَّ الدعاء لله عز وجل ونسأله سبحانه وتعالى أن يعزَّ أمتَنا وأن يقيِّضَ لها مَن يجمعها على كتابه وسنة رسوله، وأن يُبرمَ لهذه الأمة أمرَ رشدٍ يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر ويُحكم فيه بكتابه.


اللهم إنا نسألك ربنا أن تغيِّر حال المسلمين إلى أحسن حال ، وأن تغيِّر ما حلَّ بهم من أهوال ، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




أخوكم في الله :
أبو شمارخة
أبو شمارخة
أبو شمارخة
تقني نشط P.II
تقني نشط P.II

عدد الرسائل : 198
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 24/09/2007
نقاط المساهمات : 6040

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرج همك باللجوء الى الله ......... Empty رد: فرج همك باللجوء الى الله .........

مُساهمة من طرف نور الشمس الإثنين 3 ديسمبر 2007 - 17:11

بارك الله فيك خيي والله يجزيك الخير
نور الشمس
نور الشمس
تقني متواصل P.III
تقني متواصل P.III

عدد الرسائل : 468
الموقع : فلسطين الحبيبة
المزاج : i dont know
تاريخ التسجيل : 25/11/2007
نقاط المساهمات : 5968

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فرج همك باللجوء الى الله ......... Empty رد: فرج همك باللجوء الى الله .........

مُساهمة من طرف عزي ايماني السبت 18 يوليو 2009 - 16:56

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
عزي ايماني
عزي ايماني
تكنولوجي متميز
تكنولوجي متميز

عدد الرسائل : 2263
الموقع : البيت
المزاج : نص هيك و نص هيك
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
نقاط المساهمات : 7897

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى