العيد

كانبثاق الصباح في الأرجاء

كالشذى كالنسيم في الخضراء

كالهناء العميم يقتحم الروح

ويلقي السرور في الأحشاء

كالوليد الوليد يشدو مع الــ

ــفجر تحية الآباء

كالربيع البديع يختصر العمر

ويذري الربيع في البيداء

فرحة العيد السعيد تبدت

كالندى كالنعيم في النعماء

فرحة تملأ الوجود تحايا

وشعورًا مقدسًا للسماء

ü ü ü

لبس الكون من دواليه روحًا

شاعرًا في هوائه والهواء

في فتون الآفاق يسحب سحرًا

ساحرًا في تخومه العلياء

في جمال الجمال يسكب شهدًا

من معين وبسمة في عطاء

تتهادى الرمال في البيد تشدو

فرحًا في طبيعة البيداء

وكأن السرور آيات حسن

يتهادى على بساط الضياء

والوجود الوجود يزحف للأفراح

زحف السيول في الأنحاء

ü ü ü

نفح الروض روحه في محيّاه

وحيّا شعاعه بالغناء

والزهور الزهور تنفث عطرًا

ساحرًا في نسيم ثغر الهناء

والغصون اللدان كالدر تبدو

فيؤها في تناغم الأفياء

الحمام الحسان في الروض جذلى

صوتها جذوة لأهل الوفاء

يرفل العيد في الشفاه ويحدو

موكب الروض في جمال الصفاء

ويزف السرور فيه إليه

عازفًا في الطبيعة الغناء

ü ü ü

سفح النهر ماءه في ثناياه

وألقى أريجه في الفضاء

وشفاه المياه تعزف عزفًا

شاعريًا على شفاه النماء

وتعرى، ووجنة العيد ولهى

من تناغي المياه في الصحراء

وتعرى، ومقلة العيد تهدي

ما تراه العروس في الإمساء

يرتوي الدرب، تنتشي هجعة الدنيا

وتسقي السرور للدهماء

ü ü ü

فرحة العيد السعيد حياة

للحياة وجذوة في الشقاء

وشعور موحد يملأ الآفاق

نورًا على طريق الثناء

اللباس الجديد تجديد فكر

وشعور وهمة ووفاء

اللباس الجديد تجديد روح

ورواح وبغية وسناء

اللباس الجديد ميلاد فجر

سافر في الوجود كالأنواء

فرحة العيد.. فرحة للبرايا

حين تمشي على هدى الأنبياء
ابياتاتل