الاسرة المثالية
4 مشترك
look85 :: الفئة الأولى :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
الاسرة المثالية
إن الأسرة هي عماد و أساس المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد هو كذلك، فعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق ينبغي للأسرة أن تكون متماسكة وان تكون علاقة أفرادها بعضهم ببعض ودية تعاطفية، فعلى أي أساس تقوم هذه العلاقة؟ وهل يمكن تأسيس أسرة تقوم على الأخلاق الفاضلة؟ أي بمعنى آخر هل يوجد في واقعنا اليوم ما يسمى بالأسرة المثالية؟
يمكن أن تكون هناك أسرة مؤسسة على الأخلاق الفاضلة مبنية على الحب والتسامح والتفاهم، حيث هناك من الأسر من تجمع بين أفرادها المودة والحب و الاحترام، وهم يتقاسمون الهموم والأفراح، ويقفون إلى جانب بعضهم البعض ويتماسكون ويتحدون لمواجهة المصائب، وفي أوقات الأفراح. ويدخلون إلى قلوب بعضهم البعض السرور والسعادة، ولا تنغص عليهم حياتهم تلك المشاكل والهموم. بل حتى في أصعب اللحظات تجدهم يضحكون ويبتسمون لأنهم جميعهم يطمحون لشيء واحد ألا وهو تحقيق السعادة وطرد الحزن من على وجوههم، نعم هذا هو هدفهم في الحياة ولأنهم متمسكون بأسرتهم، وكذلك لأنهم يشتركون في تحقيق مصلحتهم الواحدة.
لكن هذه الأسرة ربما تكون مثالية بعض الشيء، إلا أنه يصعب تحقيقها في واقعنا الذي نعيش فيه.
فإن واقعنا يؤكد أن الأسرة اليوم يسود فيها الشقاق وتعيش تشتتا كاملا لا يمكن لم شمل أفرادها، حتى و ان كانوا مجتمعين تحت ظل أسرة واحدة إلا انهم بعيدون كل البعد عن بعضهم البعض في افكارهم واتجاهاتهم، فكل واحد منهم يفكر في مصلحته الفردية فقط ولا يهمه الآخرون، فالأسرة اليوم تعيش تحت وطأة الأنانية، ويكثر الغضب والخصام والجدال والشقاق بين أفرادها، فكل واحد منهم يريد فرض رأيه على الآخر ولا يترك مجالا للنقاش حول أي موضوع كان، واضمحلت الأخلاق، واختفى التفاهم واللين في الحديث، والاحترام، فلا الكبير يعطف على الصغير، ولا الصغير يحترم من هو أكبر منه، وأصبح الفرد في أسرته كغريب لا أحد يهتم بمشاعره وأحاسيسه وحتى أرائه. كل هذا لأن الأنانية دبت في قلوب هؤلاء الأفراد.
كذلك لأن الفرد أصبح يبحث عن تحقيق مصلحته الخاصة لا العامة بكل الطرق والوسائل حتى ولو على حساب أسرته.
لكن هذا لا يعني انه لا يمكن تحقيق ولو جزء بسيط تلك المثالية والتي نتحدث عنها فلا ضير أن يحقق الفرد مصلحته الخاصة دون أن تعود بالنفع عليه وعلى أسرته .
إن الأسرة المبنية على الأخلاق والفضيلة يمكن تحقيقها في واقعنا لكن ليس بالمفهوم المثالي، لأنه لا توجد أسرة في العالم كله لا تتخبط في المشاكل ولا يسودها جو من التشاحن والغضب، والواقع اليوم يؤكد هذا، فالأسرة تبقى محافظة على تماسكها، ما دامت إرادة أفرادها قوية وعزمهم على مواجهة الصعاب وعدم الاستسلام للمصائب والمشاكل.
إذن لا يمكن تحقيق الأسرة المثالية في أرض الواقع لأننا هنا يجب علينا أن نلغي المشاكل وهذا ما لا نستطيع فعله، لأنه يتطلب منا واقعا مثاليا
الكاتبة .... جدلية محمد العزيب
منقووووووول
يمكن أن تكون هناك أسرة مؤسسة على الأخلاق الفاضلة مبنية على الحب والتسامح والتفاهم، حيث هناك من الأسر من تجمع بين أفرادها المودة والحب و الاحترام، وهم يتقاسمون الهموم والأفراح، ويقفون إلى جانب بعضهم البعض ويتماسكون ويتحدون لمواجهة المصائب، وفي أوقات الأفراح. ويدخلون إلى قلوب بعضهم البعض السرور والسعادة، ولا تنغص عليهم حياتهم تلك المشاكل والهموم. بل حتى في أصعب اللحظات تجدهم يضحكون ويبتسمون لأنهم جميعهم يطمحون لشيء واحد ألا وهو تحقيق السعادة وطرد الحزن من على وجوههم، نعم هذا هو هدفهم في الحياة ولأنهم متمسكون بأسرتهم، وكذلك لأنهم يشتركون في تحقيق مصلحتهم الواحدة.
لكن هذه الأسرة ربما تكون مثالية بعض الشيء، إلا أنه يصعب تحقيقها في واقعنا الذي نعيش فيه.
فإن واقعنا يؤكد أن الأسرة اليوم يسود فيها الشقاق وتعيش تشتتا كاملا لا يمكن لم شمل أفرادها، حتى و ان كانوا مجتمعين تحت ظل أسرة واحدة إلا انهم بعيدون كل البعد عن بعضهم البعض في افكارهم واتجاهاتهم، فكل واحد منهم يفكر في مصلحته الفردية فقط ولا يهمه الآخرون، فالأسرة اليوم تعيش تحت وطأة الأنانية، ويكثر الغضب والخصام والجدال والشقاق بين أفرادها، فكل واحد منهم يريد فرض رأيه على الآخر ولا يترك مجالا للنقاش حول أي موضوع كان، واضمحلت الأخلاق، واختفى التفاهم واللين في الحديث، والاحترام، فلا الكبير يعطف على الصغير، ولا الصغير يحترم من هو أكبر منه، وأصبح الفرد في أسرته كغريب لا أحد يهتم بمشاعره وأحاسيسه وحتى أرائه. كل هذا لأن الأنانية دبت في قلوب هؤلاء الأفراد.
كذلك لأن الفرد أصبح يبحث عن تحقيق مصلحته الخاصة لا العامة بكل الطرق والوسائل حتى ولو على حساب أسرته.
لكن هذا لا يعني انه لا يمكن تحقيق ولو جزء بسيط تلك المثالية والتي نتحدث عنها فلا ضير أن يحقق الفرد مصلحته الخاصة دون أن تعود بالنفع عليه وعلى أسرته .
إن الأسرة المبنية على الأخلاق والفضيلة يمكن تحقيقها في واقعنا لكن ليس بالمفهوم المثالي، لأنه لا توجد أسرة في العالم كله لا تتخبط في المشاكل ولا يسودها جو من التشاحن والغضب، والواقع اليوم يؤكد هذا، فالأسرة تبقى محافظة على تماسكها، ما دامت إرادة أفرادها قوية وعزمهم على مواجهة الصعاب وعدم الاستسلام للمصائب والمشاكل.
إذن لا يمكن تحقيق الأسرة المثالية في أرض الواقع لأننا هنا يجب علينا أن نلغي المشاكل وهذا ما لا نستطيع فعله، لأنه يتطلب منا واقعا مثاليا
الكاتبة .... جدلية محمد العزيب
منقووووووول
أبو البراء- تقني نشط P.II
- عدد الرسائل : 224
المزاج : الحمد لله على السراء والضراء
تاريخ التسجيل : 25/11/2007
نقاط المساهمات : 6043
رد: الاسرة المثالية
مشكور اخي ابو البراء على الموضوع القيم وبار ك الله فيك وجزاك الجنة ان شاء الله
اختك في الله قطر الندى
اختك في الله قطر الندى
قطر الندى- تكنولوجي متميز
- عدد الرسائل : 2136
العمر : 37
الموقع : على الانترنت
المزاج : الحمدلله تمام التمام
الأوسمة الممنوحة :
تاريخ التسجيل : 21/11/2007
نقاط المساهمات : 6566
رد: الاسرة المثالية
بارك الله فيك أخي أبو البراء
كلمات تمثل الواقع على حقيقتة
خالص شكري لك
تحياتي
كلمات تمثل الواقع على حقيقتة
خالص شكري لك
تحياتي
نور على نور- تكنولوجي متميز
- عدد الرسائل : 1566
الأوسمة الممنوحة :
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
نقاط المساهمات : 6083
رد: الاسرة المثالية
بارك الله فيك أخي في الله أبو البراء على موضوعك
تقبل مروري
تقبل مروري
عزي ايماني- تكنولوجي متميز
- عدد الرسائل : 2263
الموقع : البيت
المزاج : نص هيك و نص هيك
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
نقاط المساهمات : 7950
look85 :: الفئة الأولى :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى