خير ان شاء الله
4 مشترك
look85 :: الفئة الأولى :: المنتدى العام :: طرائف وحكايات
صفحة 1 من اصل 1
خير ان شاء الله
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
فمما
سمعت أن ملكا كان عنده وزير ، كلما الّم بالملك شيئ يعود عليه بمصيبة ما
او شيئا يحزنه قال له وزيره قل خيرا إن شاء الله وكان قول الوزير هذا في
كل مرة يثير حفيظة الملك فيغضب منه وذات مرة كان الملك في مجلس حكمه وكان
وزيره من ضمن الحضور فأخذ الملك سكيناً حادة وراح يقشر تفاحة وقد شاغلته
عن تفاحته شؤون مملكته فلم يعي على نفسه إلا وإصبع من أصابعه قد قطعه
بسكينه فمن فوره قال الوزير (خير إن شاء الله) فاستشاط الملك غضبا مما قال
الوزير الذي لم يخشى الملك وقد نزف الدم من إصبعه وملأت فاه أهات الالم
.فما كان من الملك الا أن أمر بزجه في السجن في الحال فقاده جنود الملك
حيث أمرهم وكعادته قال الوزير (خير إن شاء الله ) .
وبعد فترة من الزمن
أراد الملك أن يخرج للصيد والنزهة كما هي عادة الملوك .. فأمر جنده
وحاشيته بالتّجهز للخروج ففعلوا ، وبالفعل خرج الملك الى صيده وقد قرر
اثناء الرحلة أو النزهة أن يخلو بنفسه ليشعر بالحرية وبالثقة بالنفس ،
فأخذته دهاليز الغابة الى حيث أصبح بعيدا عن حاشيته وجنوده فأصبح في
الغابة هائما على وجهه ضاعا قد ضل طريق رفقته فلم يزل يروح ويجيئ الى أن
وقع في أيدي إحدى قبائل الادغال التي لم يعرف الايمان بالله سبيلا الى
قلبها فقد كانت قبيلة وثنية إتخذت الهاً من دون الله ظنته قادر على انزال
الماء من السماء وقد جفت ناحيتهم واصابها المحل وأوشك حرثهم ونسلهم على
الهلاك فأخذوا يبحثون عن قربان يتقربون به الى الهاهم المزعوم فعثروا على
الملك الضائع وقد كان جسيما حلو المظهر أعجب به زعيمهم فقال هذا أفضل
قربان نقدمه للآلهة علها تّنزل المطر علينا ، فأمرالزعيم بشد وثاقه وذبحه
أمام الألهة ، وبينما هم قد هموا بذبحه واذا بشاب ثاقب النظر لمّاح رأى
إصبعا مبتورة من يد الملك فقال لزعيم القبيلة هذا القربان لا يصح لأن
صاحبه غير كامل هذا عيب به يمنع تقديمه قربانا، فنظر الزعيم حيث أشار
الشاب وتحقق من نقصان القربان فقال لرجاله خلّوا سبيله فأنه لا يصلح أن
يقدم قربانا نخشى غضب الألهة ..
فسار الملك في الغابة ( ومالنا
وللطويلة ..) إلا أن استقر به المقام في قصره فأمر بأحضار الوزير من سجنه
فمثل بين يدي الملك وسأله الملك في عجالة وتلهف قد علمت أن قطع إصبعي كان
خيرا لي فقد نجوت من الذبح ..الخ وأما أنت أيها الوزير فما الخير في سجنك
شهوراًً طوال أقنعني بجواب وإلا قطعت رأسك ..؟
قال الوزير : أيها الملك
تعلم أني أُلازمك كظلك ولا افارقك فلو لم تسجني لكنت وقعت معك في قبضة
القبيلة الوثنية ولكانوا قدموني قربانا بدلامنك لأنه لا عيب بي فكان السجن
خير لي والحمد لله الذي بفضله يحفظنا فعفى الملك عنه وأمر له بعطاء .
وصدق الحق سبحانه:
(وَعَسَىٰ
أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ )(216)البقرة.
المصدر السماعي: قناة إقرأ .
ومن الله التوفيق .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
فمما
سمعت أن ملكا كان عنده وزير ، كلما الّم بالملك شيئ يعود عليه بمصيبة ما
او شيئا يحزنه قال له وزيره قل خيرا إن شاء الله وكان قول الوزير هذا في
كل مرة يثير حفيظة الملك فيغضب منه وذات مرة كان الملك في مجلس حكمه وكان
وزيره من ضمن الحضور فأخذ الملك سكيناً حادة وراح يقشر تفاحة وقد شاغلته
عن تفاحته شؤون مملكته فلم يعي على نفسه إلا وإصبع من أصابعه قد قطعه
بسكينه فمن فوره قال الوزير (خير إن شاء الله) فاستشاط الملك غضبا مما قال
الوزير الذي لم يخشى الملك وقد نزف الدم من إصبعه وملأت فاه أهات الالم
.فما كان من الملك الا أن أمر بزجه في السجن في الحال فقاده جنود الملك
حيث أمرهم وكعادته قال الوزير (خير إن شاء الله ) .
وبعد فترة من الزمن
أراد الملك أن يخرج للصيد والنزهة كما هي عادة الملوك .. فأمر جنده
وحاشيته بالتّجهز للخروج ففعلوا ، وبالفعل خرج الملك الى صيده وقد قرر
اثناء الرحلة أو النزهة أن يخلو بنفسه ليشعر بالحرية وبالثقة بالنفس ،
فأخذته دهاليز الغابة الى حيث أصبح بعيدا عن حاشيته وجنوده فأصبح في
الغابة هائما على وجهه ضاعا قد ضل طريق رفقته فلم يزل يروح ويجيئ الى أن
وقع في أيدي إحدى قبائل الادغال التي لم يعرف الايمان بالله سبيلا الى
قلبها فقد كانت قبيلة وثنية إتخذت الهاً من دون الله ظنته قادر على انزال
الماء من السماء وقد جفت ناحيتهم واصابها المحل وأوشك حرثهم ونسلهم على
الهلاك فأخذوا يبحثون عن قربان يتقربون به الى الهاهم المزعوم فعثروا على
الملك الضائع وقد كان جسيما حلو المظهر أعجب به زعيمهم فقال هذا أفضل
قربان نقدمه للآلهة علها تّنزل المطر علينا ، فأمرالزعيم بشد وثاقه وذبحه
أمام الألهة ، وبينما هم قد هموا بذبحه واذا بشاب ثاقب النظر لمّاح رأى
إصبعا مبتورة من يد الملك فقال لزعيم القبيلة هذا القربان لا يصح لأن
صاحبه غير كامل هذا عيب به يمنع تقديمه قربانا، فنظر الزعيم حيث أشار
الشاب وتحقق من نقصان القربان فقال لرجاله خلّوا سبيله فأنه لا يصلح أن
يقدم قربانا نخشى غضب الألهة ..
فسار الملك في الغابة ( ومالنا
وللطويلة ..) إلا أن استقر به المقام في قصره فأمر بأحضار الوزير من سجنه
فمثل بين يدي الملك وسأله الملك في عجالة وتلهف قد علمت أن قطع إصبعي كان
خيرا لي فقد نجوت من الذبح ..الخ وأما أنت أيها الوزير فما الخير في سجنك
شهوراًً طوال أقنعني بجواب وإلا قطعت رأسك ..؟
قال الوزير : أيها الملك
تعلم أني أُلازمك كظلك ولا افارقك فلو لم تسجني لكنت وقعت معك في قبضة
القبيلة الوثنية ولكانوا قدموني قربانا بدلامنك لأنه لا عيب بي فكان السجن
خير لي والحمد لله الذي بفضله يحفظنا فعفى الملك عنه وأمر له بعطاء .
وصدق الحق سبحانه:
(وَعَسَىٰ
أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ )(216)البقرة.
المصدر السماعي: قناة إقرأ .
ومن الله التوفيق .
أبو أوميد- تقني نشط P.II
- عدد الرسائل : 207
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
نقاط المساهمات : 5810
رد: خير ان شاء الله
مشكور ابو امي
قصة يوجد بها عبرة
تحياتي
ابو سمرة الفتحاوي
قصة يوجد بها عبرة
تحياتي
ابو سمرة الفتحاوي
ابو سمرة الفتحاوي- تقني نشط P.II
- عدد الرسائل : 159
العمر : 28
الموقع : اي مكان يخطر على البال
المزاج : جيد جدا
تاريخ التسجيل : 07/02/2008
نقاط المساهمات : 5957
رد: خير ان شاء الله
مشكور اخي ابو اوميد على القصة وبارك الله فيك
تحياتي
اختك في الله قطر الندى
تحياتي
اختك في الله قطر الندى
قطر الندى- تكنولوجي متميز
- عدد الرسائل : 2136
العمر : 37
الموقع : على الانترنت
المزاج : الحمدلله تمام التمام
الأوسمة الممنوحة :
تاريخ التسجيل : 21/11/2007
نقاط المساهمات : 6566
رد: خير ان شاء الله
جزاك الله خيرا
عزي ايماني- تكنولوجي متميز
- عدد الرسائل : 2263
الموقع : البيت
المزاج : نص هيك و نص هيك
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
نقاط المساهمات : 7950
look85 :: الفئة الأولى :: المنتدى العام :: طرائف وحكايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى