الاسس التربويه في القران الكريم

سوف نتحدث في البدايه هن الأسس التربوية فى القرآن لا تتعدى هذه الأسس الثلاثة وهى منفصلة ولكنها تشكل السلم الذى لأبد منه لترقيه النفس والعقل إلى المستوى العلوى الكريم وهى ..

1- المحاكمة العقلية

2- العبرة والتاريخ

3- الإثارة الوجدانية

أولا ... أسلوب المحاكمة العقلية

ينقسم هذا الأسلوب إلى ثلاثة أساليب

1- أسلوب الذات

2- أسلوب يصلح لجميع المداراك

3- المناقشة والحوار

أولا .... أسلوب الذات ...

لنتأمل سويا ...أول آيه نزلت من القرآن الكريم ....
" اقرأ باسم ربك الذى خلق .. خلق الإنسان من علق .. اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم ..علم الإنسان مالم يعلم "
فهنا بدأ الله سبحانه وتعالى التحدث إلى البشر لتوجيه أنظارهم بالحديث عن أصل الإنسان ولم ينبه الإنسان إلى وحدانيته إلا من حيث أرشده إلى ذاته وأصل تكوينه ونشأته لأنه يعلم أن أول الأسئلة التى تدور بذهن الإنسان هى من أين أتى وكيف خلق ؟؟
وكذلك نرى أن أول الآيات فى سورة البقرة تتحدث عن أصناف الناس من مومنين وكافرين ومنافقين وكذلك قصة نشأته وتكاثره ومصيره .... هذه الأسئلة هى محور إهتمام الإنسان من أول مايعى .....

لذا أستخدم الله غز وجل أسلوب الذات هنا لأنه أسرع بوابة لفتح عقل الإنسان ....ولأنه يحبه لأنه بدأ التحدث إليه من نقاط أهتمامه ...

لذا أفضل أسلوب للحوار مع الأخر وأفضل بوابة للعبور لذاته لنقل فكرة ما ثم التأثير على الأخرين بأفكارنا الطيبة هو أسلوب الذات ...

فنحن كبشر ما يشد أهتمامنا نحو الأخرين هو إهتمامهم بما نحب ويراقب كل منا نفسه ليرى إذا دار حديث بينك وبين شخص وأحببت الحديث معه ستجد أنه أثار إهتمامك بنقطة تحبها ...

ونحن كمدرسين كثيرا ما نعانى من صعوبه توصيل الفكرة فى كثير من الأحيان وذلك لعدم إختيارنا بدقة الأسلوب الذى يتناسب مع الشخص المناسب

[size=29]وهناك قاعدة هامة جدا " نحن لا نملك عقول الأخرين ولكن نملك الطرق عليها "

أحضروا ورقة وقلم .... أريد أن أسألكم سوال ... ولتكن إجابته أمام أعينكم بأستمرار

* ماذا تعرفون عن إهتمامات أولادكم سواء أكانوا طلاب أو أولادكم فى البيت .؟؟
* ماذا يحبون ..؟؟ ما هى طبيعة مشاعرهم ؟؟ كيف يعبرون عما بداخلهم ؟؟
* هل تبتسم فى وجههم ؟؟ هل تنظر فى عينهم عندما تتحدث إليهم ..؟؟

إن إحترام الأخرين وأحترام ما يحب الإستماع إليه وتطعيم كلامك بذلك بالإضافة إلى الإيحاء إليهم بأهميته يسرع ذلك من فتح عقولهم لنا بإذن الله
فكلما كنت مهتما بمستمعك شخصيا وتطرقت لأماله ومخاوفه وأهتماماته الخاصة كنت قريبا من عقله وأوحيت إليه بأهميته عندك وأهميه ما يملك من أفكار ...

لذا نستطيع بعون الله أن نساعد الأخرين على إكتشاف الحقائق بأنفسهم بالإشارة إليها من بعيد ...إن جمال أسلوب الذات أنك تنقل المعلومة إليهم دون إشعارهم أنك أفضل منهم بل تجعلهم يصيغون ماتريد نقله إليهم بكلماتهم

إن الله قد بدأ التحدث إلينا كبشر ..من نقاط أهتمامنا ومن الأجابه عما يدور بداخلنا من تسأولات حتى نقر بواحدنيته ... وهو الغنى عنا ,,,,

سأذكر لكم مثالا ... كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ...يستخدم هذا الأسلوب حتى تتضح الرؤية لكم ...

عن أبى أمامة رضى الله عنه .. أن شابا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ..إئذن لى بالزنا فأقبل القوم فذجروه وقالواله مه مه
فقال .. ادن .. فدنا منه قريبا

فقال .. أجلس ..فجلس

فقال .. أتحبه لأمك ؟؟

فقال ..لا والله , جعلنى الله فداك

فقال .. ولا الناس يحبونه لأماتهم

فقال .. أتحبه لأختك ؟؟

فقال .. لا والله .. جعلنى الله فداك

فقال ولا الناس يحبونه لأخواتهم

قال .. أتحبه لعمتك ؟؟

فقال .. لا والله ..

فقال .. ولا الناس يحبونه لعماتهم

قال .. أتحبه لخالتك ..؟؟

قال .. لا والله

قال .. ولا الناس يحبونه لخالتهم
فوضع يده عليه وقال اللهم أغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه
فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شىء

سأترك لكم ... الحديث للمناقشة ... وأريد منكم أن سوال ..كيف أستطاع الرسول إقناع الفتى ...؟؟؟

ولى معكم ... مناقشة فيه

والله المستعان

أسماء [/size]